مصر

الاسكندرية

وفي نهاية القرن الثامن عشر، بدت الإسكندرية وكأنها مدينة في حالة انحدار بالنظر إلى مجدها القديم، ولم يصفها أعضاء الحملة المصرية إلا بالآثار والخراب.

تقديرات عدد سكانها صعبة – يمكننا تقدير عددهم بحوالي 15,000 نسمة تقريبًا – على العكس من ذلك، يظل دورها التجاري والعسكري مهمًا: فهي منفذ لمصر وللأراضي الداخلية البعيدة التابعة لها (شبه الجزيرة العربية، الهند، والشرق الأقصى)، وتعد أحد المصادر الأساسية لتوفير المواد الغذائية (القمح، الأرز)، والمعدات العسكرية (الحبال، القطن، الحبك)، والمنتجات الغريبة للإمبراطورية العثمانية.

ماري دومينيك نينا، مديرة أبحاث في المركز الفرنسي الوطني للبحوث، مديرة مركز دراسات ألإسكندرية

رسومات المعالم والمناظر المأخوذة من كتاب "وصف مصر"

إن الحملة العسكرية التي أطلقها مجلس الإدارة  في شهر نيسان عام 1798 قد اقترنت ببعثة علمية، سعى بونابرت، الذي تولّى قيادة هذه الحملة، إلى أن يجعلها امتدادًا للتقاليد الاستكشافية التي رسّخها كلٌّ من لويس-أنطوان دو بوجانفيل، وجيمس كوك، وجان-فرانسوا دو لابيروز